بحسب باحثين في جامعة هونغ كونغ، فإن تقليل احتراق الوقود الأحفوري يمكن أن يحسن جودة المياه على ساحل الصين.
يرتبط حرق الوقود الأحفوري بالاحتباس الحراري، لكن البحث الذي يقوده طالب الماجستير يو يان يين ويشرف عليه الدكتور بينوا ثيبودو من قسم علوم الأرض ومعهد سوير لعلوم البحار في جامعة هونغ كونغ يدرس آثار أكسيد النيتروجين في بحار الصين.
استخدم الباحثون الاتجاهات المتوقعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في الانبعاثات الجوية لأكاسيد النيتروجين ونموذجًا بيوجيوكيميائيًا لتقدير التأثير في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي والبحر الأصفر وبحر بوهاي.
ووجدوا أنه على الرغم من أن الترسيب الجوي ليس بنفس أهمية مدخلات النيتروجين النهرية، إلا أنه لا يزال بإمكانه أن يغذي ما يصل إلى 15٪ من إجمالي كمية المواد العضوية الموجودة في قاع المحيط.
![أخبار - مستشعرات ريكا - صورة]()
يؤدي هذا إلى زيادة مساحة نقص الأكسجة، وهو مستوى من الأكسجة منخفض للغاية بالنسبة لمعظم الكائنات الحية للحفاظ على أنشطتها الطبيعية.
ووفقًا للباحثين، فإن خفض الانبعاثات يمكن أن يقلل بشكل كبير من المناطق التي تعاني من نقص الأكسجين، وبحر الصين الجنوبي هو المنطقة الأكثر حساسية لدخول النيتروجين.
قال ياو: "آمل أن تسلط دراستنا مزيدًا من الاهتمام على الفائدة المحتملة للحد من حرق الوقود الأحفوري على صحة الإنسان والنظام البيئي، وكذلك على الأنشطة الاقتصادية المحلية مثل مصايد الأسماك، التي تتأثر بشدة بنقص الأكسجين".
وأضاف ثيبودو: "مع أننا ندرك أن مياه الصرف الصحي والمغذيات القادمة من نهر بيرل هي السبب الرئيسي لنقص الأكسجين في منطقة خليج سان فرانسيسكو الكبرى، إلا أننا نلاحظ انخفاض مستويات الأكسجين في مناطق لا تتأثر بشكل مباشر بهذه المصادر. لذا، من المهم دراسة تأثير الترسيب الجوي على المستوى المحلي بشكل أدق".