يمكن للهندسة الجيولوجية أن تقلل من مخاطر تغير المناخ

إن حقن الكمية المناسبة من ثاني أكسيد الكبريت في طبقات الجو العليا قد يقلل من آثار تغير المناخ.

يقول باحثون من جامعة كوليدج لندن في المملكة المتحدة وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية إن إضافة جزيئات الهباء الجوي لزيادة سماكة طبقة الضوء يمكن أن يقلل من تغير المناخ الناجم عن غازات الاحتباس الحراري بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون.

استخدموا نتائج من محاكاة للهندسة الجيولوجية للهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير لتقييم ما إذا كان هذا النهج يمكن أن يعوض أو يزيد من آثار تغير المناخ.

إن خفض الاحترار إلى النصف عن طريق إضافة الهباء الجوي إلى طبقة الستراتوسفير يمكن أن يخفف من مخاطر المناخ المهمة في جميع المناطق تقريبًا، بينما يؤدي إلى تفاقم الآثار في جزء صغير من المناطق البرية.

قال المؤلف الرئيسي البروفيسور بيتر إيرفين من قسم علوم الأرض في جامعة لندن إن معظم الدراسات تركز على الهندسة الجيولوجية الشمسية لتعويض كل الاحتباس الحراري المستقبلي، ولكن في حين أنه يمكن الحد من تغير المناخ بشكل عام، إلا أنه يذهب بعيدًا جدًا في العديد من المجالات.

وقال: "إذا تم تعويض نصف الاحترار فقط، فسنجد أن الهندسة الجيولوجية للهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير لا تزال قادرة على الحد من تغير المناخ بشكل عام، ولكنها ستؤدي فقط إلى تفاقم التغير على مساحة 1.3٪ من مساحة الأرض".

ويقول الفريق إن الهندسة الجيولوجية الشمسية لا تعالج سوى أعراض تغير المناخ وليس أسبابه، لذا ينبغي أن تكون مكملة فقط للتدابير الرامية إلى خفض الانبعاثات.

وأضاف إرفين: "تشير نتائجنا إلى أنه عند استخدام هندسة الهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير بالجرعة المناسبة وبالتزامن مع خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد تكون هذه التقنية مفيدة في إدارة آثار تغير المناخ. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من الشكوك حول الآثار المحتملة لهذه التقنية، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت هذه الفكرة قابلة للتطبيق فعلاً."

يقوم الفريق الآن بدراسة الآثار المتوقعة للهندسة الجيولوجية للهباء الجوي في طبقة الستراتوسفير على دورة المياه لفهم الفوائد والمخاطر المحتملة على المجتمع والنظم البيئية.