أنشأ الاتحاد الدولي للاتصالات مجموعة تركيز لتسخير الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكوارث

أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) - الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - مجموعة تركيز جديدة للتعامل مع الانتشار المتزايد وشدته للكوارث الطبيعية بمساعدة الذكاء الاصطناعي (AI).

بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ستدعم مجموعة التركيز التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات والمعنية بـ"الذكاء الاصطناعي لإدارة الكوارث الطبيعية" الجهود العالمية الرامية إلى تحسين فهمنا ونمذجتنا للمخاطر والكوارث الطبيعية. وسيتحقق ذلك من خلال استخلاص أفضل الممارسات الناشئة لوضع خارطة طريق للعمل الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي لإدارة الكوارث الطبيعية.

قال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، هولين تشاو: "مع البيانات الجديدة والرؤى الجديدة، تأتي قدرات تنبؤية جديدة قادرة على إنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح. وتُعدّ مجموعة التركيز الجديدة هذه أحدث مبادرة للاتحاد الدولي للاتصالات لضمان تحقيق الذكاء الاصطناعي لإمكاناته الهائلة في تسريع الابتكار اللازم لمواجهة أكبر التحديات التي تواجه البشرية".

أثرت الصدامات مع الطبيعة على 1.5 مليار شخص في الفترة من 2005 إلى 2015، مع فقدان 700 ألف شخص لأرواحهم، وإصابة 1.4 مليون شخص، وتشريد 23 مليون شخص، وفقًا لإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030 الذي وضعه مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR).

يؤمن الاتحاد الدولي للاتصالات بأن الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير جمع البيانات ومعالجتها، وتحسين نمذجة المخاطر من خلال استخلاص أنماط معقدة من كميات متزايدة من البيانات الجغرافية المكانية، ودعم الاتصالات الفعالة في حالات الطوارئ. ستقوم مجموعة العمل بتحليل حالات الاستخدام ذات الصلة للذكاء الاصطناعي لتقديم تقارير فنية ومواد تعليمية مصاحبة تتناول هذه الأبعاد الثلاثة الرئيسية لإدارة الكوارث الطبيعية. وستراعي دراستها للاتصالات في حالات الطوارئ الجوانب التقنية والاجتماعية والديموغرافية لهذه الاتصالات لضمان وصولها إلى جميع الأشخاص المعرضين للخطر.

وأشارت رئيسة المجموعة، مونيك كوجليتش، مديرة الابتكار في معهد فراونهوفر هاينريش هيرتز العضو في الاتحاد الدولي للاتصالات، إلى أن "هذه المجموعة المتخصصة تتطلع إلى الذكاء الاصطناعي للمساعدة في معالجة إحدى أكثر القضايا إلحاحاً في عصرنا".

سنعتمد على الخبرات الجماعية للمجتمعات التي جمعتها منظمات الاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لوضع إرشادات قيّمة لجميع أصحاب المصلحة في إدارة الكوارث الطبيعية. وندعو إلى مشاركة جميع أصحاب المصلحة لضمان تحقيق ذلك.

تؤكد المجموعة أن عملها سيولي اهتماماً خاصاً لاحتياجات المناطق الهشة والمحدودة الموارد. وستبذل جهوداً حثيثة لدعم مشاركة الدول التي تبين أنها الأكثر تضرراً من الكوارث الطبيعية، ولا سيما الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول منخفضة الدخل.

وأضاف يورغ لوتيرباخر، كبير العلماء ومدير العلوم والابتكار في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "تتطلع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى تعاون مثمر مع الاتحاد الدولي للاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والعديد من الجامعات المرموقة والشركاء الملتزمين بهذه المبادرة المثيرة. وتزداد أهمية الذكاء الاصطناعي في أنشطة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وسيساعد جميع البلدان على تحقيق تقدم كبير في إدارة الكوارث بحيث لا يتخلف أحد عن الركب".

يُساعد برنامج الحد من مخاطر الكوارث التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدول على حماية الأرواح وسبل العيش والممتلكات من المخاطر الطبيعية، كما يُعزز الدعم الأرصادي للعمليات الإنسانية في مجال التأهب للكوارث من خلال تطوير آلية تنسيق تابعة للمنظمة ونظام إنذار عالمي متعدد المخاطر. وبالتوازي مع عمل فريق التركيز، نهدف إلى تعزيز نقل المعرفة والتواصل والتوعية، مع التركيز بشكل خاص على المناطق ذات الموارد المحدودة.