من المقرر أن تعقد لجنة الأعاصير، وهي منظمة تعاون بين المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (UNESCAP)، دورتها السنوية الثالثة والخمسين في الفترة من 23 إلى 25 فبراير.
سيتبادل المشاركون من الهيئات الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية والوكالات الوطنية للحد من مخاطر الكوارث المعلومات حول إنجازات الدورة السابقة، ويستعرضون أنشطة الأعضاء، بالإضافة إلى التعاون التشغيلي والبحثي، مع التركيز على الحد من عدد الأرواح المفقودة والأضرار التي تلحق بالممتلكات بسبب الأعاصير المدارية والعواصف الاستوائية.
إضافةً إلى الاضطرابات والآثار الكارثية التي سببها كوفيد-19، تعرضت منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمخاطر متتالية في عام 2020، شملت الأعاصير المدارية والفيضانات والجفاف والعواصف الرملية والترابية وموجات الحر. وقد تشكل ما مجموعه 23 إعصارًا مداريًا مُسمى، بلغت شدتها قوة العاصفة المدارية أو أعلى، فوق غرب شمال المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي.
![أخبار - مستشعرات ريكا - صورة]()
وبناءً على نجاح لجنة الأعاصير، تقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنها تواصل العمل مع دول المنطقة، وغالباً ما يكون ذلك بالشراكة مع كيانات أخرى تابعة للأمم المتحدة، لبناء قدرة أكبر على الصمود في وجه الكوارث الطبيعية التي تسبب خسائر اقتصادية وبشرية فادحة.
وعلى وجه الخصوص، شهد عام 2020 تركيز المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة على تنفيذ أنشطة تعاونية بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بينهما. وتُبرز هذه الأنشطة الفوائد التآزرية التي تنجم عن عمل المنظمتين في بناء القدرة على مواجهة مخاطر المناخ والكوارث، وتعزيز خدمات وأنظمة الإنذار المبكر القائمة على قياس الأثر.
تتطلع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من خلال عضويتها الرسمية في المنصة الإقليمية للتعاون في آسيا وجنوب غرب المحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة، إلى المستقبل، مؤكدةً عزمها على البناء على إنجازات عام 2020 وتوسيع نطاق التعاون الإقليمي في سياق التنمية المستدامة. وفي عام 2021، ستواصل الشراكة مهمتها البالغة الأهمية في بناء القدرة على مواجهة مخاطر تغير المناخ والكوارث، وتعزيز الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لخدمات الإنذار المبكر القائمة على تقييم الأثر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.