كينيا تُنشئ نموذجاً للتنبؤ بتأثير تغير المناخ على المحاصيل

ستطلق كينيا نظامها المحلي لنمذجة الطقس بهدف توفير بيانات حيوية حول تأثير تغير المناخ على إنتاج المحاصيل في البلاد. وقد طوّر هذا النموذج المناخي، الذي سيُطلق العام المقبل، فريق من جامعة جومو كينياتا للزراعة والتكنولوجيا في نيروبي.

سيقدم هذا المشروع، المعروف باسم أطلس المناخ، توقعات بشأن أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة في جميع أنحاء مقاطعات الدولة الواقعة في شرق إفريقيا البالغ عددها 47 مقاطعة من عام 2050 إلى عام 2100. وقد برزت الحاجة إلى هذه المنصة الإلكترونية بعد أن لاحظ مطوروها أنه على الرغم من وجود العديد من أنظمة نمذجة المناخ العالمية المتاحة، إلا أنه لا يوجد أي منها يوفر بيانات محلية طويلة الأجل لكينيا.

طُوّر أطلس المناخ في الأصل من قِبل فريق في جامعة فاغينينغين بهولندا لمساعدة السلطات المحلية على التخطيط للتأثيرات طويلة الأجل لتغير المناخ. ويجري حاليًا تطوير نسخ من المنصة لبنغلاديش وإندونيسيا.

وقالت إيرين كومين، من جامعة فاغينينغين للبحوث، إن رسم خرائط المناخ المحلية طويلة الأجل سيساعد السلطات المحلية على اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن كيفية الاستثمار في الزراعة.

وقال كومين لوكالة رويترز: "إن الاستثمار في الري مفيد إذا تم التنبؤ بمزيد من حالات الجفاف، ولكن إذا كان التوقع طويل الأجل هو زيادة هطول الأمطار، فقد يكون الاستثمار المختلف - مثل البيوت الزجاجية لإنتاج الطماطم - أكثر منطقية".

يُؤثر تغير المناخ بالفعل بشكل كبير على شرق أفريقيا، حيث أصبحت الظواهر الجوية المتطرفة، كالجفاف المتكرر والأمطار الغزيرة، أكثر شيوعاً في المنطقة. ففي كينيا، تسببت الفيضانات الأخيرة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول في تدمير المحاصيل والبنية التحتية، وأودت بحياة 48 شخصاً.